الخابور 

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسون، أمس الأربعاء، في عمّان ضرورة أن يكون هناك "دور عربي جماعي" في الحل  بسوريا و"إنهاء الوضع الكارثي" في هذا البلد.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن "الصفدي وضع بيدرسون في صورة تفاصيل الطرح الأردني الذي يشدد على (ضرورة) وجود دور عربي جماعي في جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وبما يضمن أمن سوريا واستقرارها وأمن المنطقة ومواجهة كل ما تسبب الأزمة من تحديات إنسانية، وسياسية، وأمنية، واقتصادية".

وقال الصفدي إنه "لا يمكن التعايش مع الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه هذا الوضع من معاناة للسوريين، وانعكاسات سلبية على المنطقة، وخصوصًا الدول المجاورة لسوريا".

وشدد على "ضرورة تكثيف العمل من أجل تحقيق تقدم عملي وملموس في جهود إنهاء الوضع الكارثي في سوريا، والتوصل لحل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، ويضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويخلصها من الإرهاب والتدخلات الخارجية، ويتيح الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين".

وفي ما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين، رأى الصفدي أن "قضية اللاجئين مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها".

وأكد "ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم، لضمان توفير العيش الكريم لهم وتلبية احتياجاتهم".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجؤوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون شخص.

ويقول الأردن إن كلفة استضافة اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في بلادهم مطلع عام 2011، ضمن أراضي المملكة تجاوزت 12 مليار دولار.

وحرص الأردن   منذ 2011 على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديمغرافي مع جارته سوريا، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات دمشق المستمرة له بدعم الإرهاب.

ولكن العلاقات شهدت تطبيعا ملحوظا بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.

وأسفرت تلك اللقاءات عن قيام رأس النظام بشار الأسد بإجراء اتصال هاتفي مع ملك الأردن في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.